وجدت القضية الفلسطينية ولا تزال مكانةً كبيرة لدى جمهورية مصر العربية، على كل المستويات الرسمية والأهلية والشعبية، وعلى صعيد القيادة بدءاً بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتى يومنا هذا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الواضح أن هذا الارتباط له الكثير التداعيات بدءاً بالأخوة والقومية العربية ووحدة الدين واللغة والجيرة والأمن القومى المشترك وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم، ولم يتغير هذا الموقف الثابت والأصيل عند كل متغير سياسى أينما كان .
وتقدر القيادة والشعب الفلسطينى مواقف الاشقاء المصريين العظيمة التى تعمدت بالتضحيات فى حروب طاحنة وبالدماء والشهداء فى الحروب العسكرية على أكثر من جبهة، وفى العلاقات والتحالفات على المستوى السياسى والدبلوماسى، ولم تسلم مصر العظيمة من دفع أثمان كبرى على الصعيد الاقتصادى فى أكثر من حقبة وحصارها لتحييد مواقفها الثابتة والتأثير عليها دون جدوى ومهما كلف الثمن .
وكونى باحث مختص فى قضايا الأسرى والمعتقلين وحصلت على شهادة الدكتوراة وأفتخر من مصر العروبة، ووجدت الاحتضان والدفىء من أهلها وأكاديمييها ممن تصدروا المكانات العربية والدولية بقدراتهم وحصلوا على أعلى الجوائز فأثمن مواقف مصر على صعيد قضية الأسرى والمعتقلين ، وأتشرف بأننى كنت أحد المستقبلين ووزير الخارجية ورئيس الجامعة العربية السابق الدكتور عمرو موسى أثناء زيارته لقطاع غزة فى 13/6/2010 فى مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا على بعد أمتار من بيتنا فى العام ، وتشرفت بكلمة فى حضرته عند زيارته ولقاءه بأهالى الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين .
ونتسلح دوماً بمواقف مصر العظيمة فى دعمها ومساندتها لقضايا الأسرى والمعتقلين ودورها فى اتمام صفقة تبادل الأسرى برعاية مصرية في ١٨ تشرين الأول/أكتوبر عام ٢٠١١، وفى الوصول لاتفاقيات مع تحصيل الحقوق الأساسية والانسانية للأسرى فى أكثر من اضراب مفتوح عن الطعام، وفى استضافة مؤتمرات الأسرى وورش العمل فى الجامعة العربية والاتحادات والنقابات المصرية .
ولن ننسى مواقف الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصرى السابق السيد أحمد أبو الغيط الذى يعبر دوماً عن موقف مصر والجامعة العربية الداعم والمساند لقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب حتى تحريرهم وإعادة إدماجهم في مجتمعهم الفلسطيني بكل السبل والإمكانات السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية، بما فيها الدعم المادي، من خلال إنشاء الصندوق العربي لدعم الأسرى، والذي أقرته قمة الدوحة عام 2013، والذى يحمل دوما ً السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن معاناة الأسرى الفلسطينيين، ويجدد مطالبة الدول الأطراف في اتفاقية جنيف والمؤسسات الدولية المعنية، بمواصلة دورها وتحركاتها لإنفاذ قواعد القانون الدولي الإنساني، أمام الانتهاكات الاسرائيلية الفاضحة التى يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية .
- ننشر كشف أسماء الجرحى للسفر عبر معبر رفح غداً الخميس
- نص كلمة الرئيس السيسى بالقمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20
- نص كلمة ولي العهد السعودي في القمة العربية
وأخيرا أكدت مصر على مواقفها وكلمتها، بإنها لن تدخر جهد في إثارة قضية الأسرى وضمان الإفراج عنهم وحصولهم على حقوقهم كاملة، الأمر الذى تؤكد عليه الخارجية المصرية وعلى رأسها وزير الخارجية المصري سامح شكري المؤكد دوما على ثبات موقف مصر للقضية الفلسطينية ومن ضمنها قضية الأسرى والمعتقلين .
واتضحت مواقف مصر على أرضها من خلال عشرات الأنشطة الداعمة والمساندة فى كل دورات مجلس الجامعة العربية وعلى رأسها مصر، وكانت آخر الأنشطة للجامعة العربية بتنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى 30 مارس 2022 بحضور رئيس الجامعة. ، ندوة تحت عنوان “دعم حقوق الأسرى في مواجهة الانتهاكات والتنكيل
ونتغنى دوماً بمواقف مصر العظيمة فى دعمها ومساندتها لقضايا الأسرى والمعتقلين ودورها فى اتمام صفقة تبادل الأسرى برعاية مصرية في ١٨ تشرين الأول/أكتوبر عام ٢٠١١، وفى الوصول لاتفاقيات مع تحصيل الحقوق الأساسية والانسانية للأسرى فى أكثر من اضراب مفتوح عن الطعام، وفى استضافة مؤتمرات الأسرى وورش العمل فى الجامعة العربية والاتحادات والنقابات المصرية .
وتم طرح قضية الأسرى مراراً وعلى لسان رئيس الهيئة البرلمانية في مجلس النواب المصرى قائلاً “يجب تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب، وأن نبعث برسالة إلى الشعب الفلسطيني الصامد وللعالم أن المصريين يدعم نضالاته وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ودعا إلى ضرورة نقل معاناة الأسرى في داخل سجون الاحتلال، وإظهار ما يتعرضون له من تعذيب، وطالب بضرورة متابعة أوضاع الأسرى والمعتقلين وأهاليهم في المجالات كافة، وتقديم الدعم والرعاية لهم من الجهات الرسمية والمدنية وبالذات على المستويات النفسية والصحية والاجتماعية والقانونية.
دامت مصر عظيمة برجالها
ودامت مصر شامخة وقوية فى وجه أعدائها
وبقيت داعمة ومساندة لأشقاءها وأحبابها والقضايا العربية
