يتفق متابعين التيارات المتطرفة، أن أول نواة لهذا التيار كانت ما بين 1966-1967 ، وكانت البداية على يد الدكتور أيمن الظواهري، بحي المعادي وعلى الرغم من سن الظواهري الصغير في هذا الوقت –حدود 16 عام – إلا أن هذه الجموعة والتي اصطلح بتسميتها مجموعة المعادي كانت هي النواة الرئيسية لجماعة الجهاد بعد ذلك.
لماذا
يقول هاني السباعي ” سألت الظواهري ما الذي أثر فيكك تكوين هذه الجماعة .. وقد كنتم فتياناً في الثانوية بمدرسة المعادي؟ فقال الظواهري: تأثرت بكتابات سيد قطب وحادث الحكم بإعدامه”
والظواهري مولع بـ “قطب” يقول الظواهري : ” إن قطب مثل الطبيب الشرعي، الذي يشَّرح الجثة بمهنية وتقنية عالية وكأنه يعرفها بأدق تفاصيلها”
البداية
طلاب ثانوية عامة يلتقون بمسجد ” الكخيا” بمنطقة عابدين، وبدأت المجموعة بحفظ القرآن وقراءت بعض الكتب الموجودة بالمسجد”
لم يكن في البداية هناك هدف واضح لهذه المجموعة غير العبادة والخلاص، وإن كانت الأحداث المحيطة تؤثر عليهم تباعاً، فمن زكريات إعدام قطب، وهزيمة 1967م، كل هذا جعل هذه المجموعة تفكر في فكرة جديدة وهي فكرة التغيير.
رحيل عبد الناصر والانفراجة
بعد رحيل عبد الناصر جاء السادات بانفراجة للتيار الإسلامي، فقام بالإفراج عن الإخوان وبدأوا في العمل تحت مسمى الجماعة الإسلامية في الجامعات وغيرها ( وليس هذا ما يعنينا الآن)
في هذا الوقت انشغلت جماعة المعادي بالتجنيد لأفراد جدد وتوسيع قاعدة الأعضاء، ولكن كان لهم وجهة أخرى، فهم مقتنعون أن الجيش هو الذي استطاع التغيير في 1952، واقتنعوا أن التغيير القادم سيكون من داخلة، فبدأ العمل على استقطاب أفراد من الجيش.
عصام القمري
تعرف الظواهري على عصام القمري، وكان في الثانوية العامة يقول هاني السباعي : ” حصل عصام القمري على مجموع جيد في الثانوية العامة لكنه قال لوالده:” أريد أن أدخل الكلة الحربية لقتل رئيس الدولة “!!!! [i]
ويقول عنه الظواهري :” انضم إلينا وبدأ نشاطة داخل الجيش في تجنيد الأفراد”
أفراد مجموعة المعادي أو مجموعة الــــــــ 13
- أيمن الظواهري
- محمد الظواهري شقيق أيمن، مهندس مدني، سافر في 1981 اتهم غيابياً في مقتل السادات وحصل على البراءة، ثم حكم عليه بالإعدام في قضية العائدون من ألبانيا عام 1998 وتم تسليمة لمصر حيث كان يقيم بالإمارات عام 2000 ثم خرج من المعتقل في أعقاب ثورة يناير
- عصام القمري : ضابط بالقوات المسلحة وأحد أنشط أفراد الجماعة داخل الجيش في هذه الفترة.
- سيد إمام – دكتور فضل – عبد القادر عبد العزيز كلها أسماء لشخص واحد ولهذا الشخص أهمية كبرى فهو الأقرب للظواهري، تولى إمارة أول جماعة للجهاد تكونت في بيشاور – سنتحدث عنه تفصيلاً –
- نبيل البرعي أنشأ المكتبة الرئيسية للجماعة بالمعادي بالقاهرة
- محمد عبد الرحيم الشرقاوي: مهندس العقل الاقتصادي أو الممول الأول، أنشأ ورشة بمنطقة الجمالية، واستغلها في التجنيد والتمويل، ثم بعد ذلك كانت مخبأ لبعض المطلوبين وأشهرهم عصام القمري.
- أمين الدميري: دكتور صيدلي أحد الممولين للمجموعة
- خالد الفقي : كانت شقته بالمعادي مكان آمن للقاء ومخزن جيد للأسلحة، تم اتهامة في 1988 بالمساعدة في هروب عصام القمري من سجن طرة، واتهم في 1999 هو ومحمد الظواهري بتهمة السعي إلى إعادة التنظيم وتنفيذ عمليات داخل مصر.
- خالد عبد السميع: هو الذي دل على المجموعة، تم القبض عليه على كورنيش النبل بحقيبة محملة قنابل، وكان هو الخيط الأول الذي دل على ذه المجموعة.
- يوسف عبد المجيد
- عصام هنداوي
- مصطفى كامل
- عبد الهادي التونسي
المجموعات الأخرى
من ذكرنا هم من كونوا مجموعة المعادي ، ولكن كان هناك مجموعات وحراك آخر في اتجاهات أخرى، فبعد الاعتقالات الكبري للإخوان، وإعدام قطب في 1966، هذه الأحداث جعلت الكثير من الشباب يبدأ في التفكير في اتجاه آخر للعمل الإسلامي، من أبرز هؤلاء في هذا الوقت
مصطفى يسري ، حسن الهلاوي – يحي هاشم – رفاعي سرور- كارم الأناضولي.
في الحلقة القادمة نكمل المجموعات الأولى التي تشكل منها التنظيم
وما هي الروابط التي جمعت أفرادهم وبداية الانقسامات
[i] جاء ذلك في مقابلة لجريدة الحياة مع السباعي يتحدث فيها عن نشأة هذا التيار.