سلم الاحتلال اليوم نائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات، قراراً بالإبعاد عن الأقصى مدة أسبوع قابلة للتجديد، ويعتبر هذا الإبعاد بعد ثمانية وعشرين إبعاد منذ عام 2003، والشيخ بكيرات هو المدير الأسبق للمسجد الاقصى المبارك ،ويأتى هذا الإبعاد بعد دورات تجويد القرآن الكريم في مختلف مساجد القدس، و السبب فى الإبعاد- كما ذكر الاحتلال- هو خطورة الشيخ على مقتحمي المسجد الاقصى المبارك!! .
وعن سياسة الابعاد يقول بكيرات في تصريحات خاصة لموقع ضد التطرف: “إن إبعاد الرموز الفلسطينية يأتي في سياق إفراغ المسجد الأقصى من المرابطين، وإفراغه من رموزه ومرجعياته والإدارية، فهذا يأتي من أجل خلق فراغ إدري، فأنا نائب المدير العام، وبالتالي إبعادنا عن المسجد الأقصى، يخلق فراغ إداري”
وتابع الشيخ ناجح بكيرات: “كما يأتي هذا الإبعاد في سياق إرضاء المتطرفين المقتحمين، كجماعات أمناء الهيكل وغيرهم، فنحن نرى في سياسة الإبعاد أنها سياسة ممنهجه لفرض واقع جديد، وواقع قداسي يهودي في المسجد الأقصى المبارك، إذ لا نرى إبعادات لمن ينتهكون حرمة المسجد الأقصى، فقد حاول الحاخام اليهودي المتطرف “يهودا غليك” اليوم من خلال الهاتف أن يبين نفخ البوق، ولا يُبعد، وكثير منهم حاولوا انتهاكات صارخة”
وأردف نائب مدير أوقاف القدس: “أصحاب الأرض والذين يملكون القرار الرباني بحراسة هذا المكان ،والبقاء فيه والذين يملكون أيضاً قراراً أممياً عالمياً، بحسب اتفاقية جنيف وغيرها بحرية العبادة، اليوم يحرمون من الوصول إلى مسجدهم في حين يتم إدخال هؤلاء المقتحمين من أجل تغيير الوضع التاريخي الراهن الذي كان عليه المسجد الأقصى قبل عام 1967، من أجل كل ذلك ومن صياغة سياسة قمعية احتجاجية يقومون بها بإبعادنا”
وقال بكيرات: “نحن نرفض هذا الإبعاد، وسنبقى على بوابات هذا المسجد كأننا في محرابه، نحن نعاهد شعبنا أن نبقى أوفياء للدفاع عن المسجد الأقصى مهما كلفنا الثمن”
