
أعوام تمر والاعتداءات لا تتوقف لكن يبقى حريق المسجد الأقصى هو الجرح الذي لم يندمل، فمنذ احتلال القدس في 7 يونيو 1967، ودخول الاحتلال إليها، ومنذ اليوم الأول لاحتلال المدينة بدأ الاحتلال بعملية تهويد للقدس وتهويد المسجد الأقصى، وأهم الأخطار التي تهدد الأقصى عملية التهويد وهو تغيير الهوية العربية والإسلامية الواضحة للمدينة، إلى الهوية الصهيونية والتوراتية، ولأهمية توضيح ما يجري في المسجد الأقصى والقدس كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور محمود سعيد الشجراواي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و الناشط المقدسي و المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك.
مقدمة
في الحادي والعشرين من أغسطس 1969م أقدم الإرهابي الاسترالي دينيس ميشيل روهان، بإشعال النيران في المسجد القبلي من المسجد الأقصى، قبض عليه فيه 23 أغسطس بتهمة الحرق العمد، تمت محاكمته وأعلنوا أنه مجنون ثم تم إيداعه مصحة عقليه وترحيله بعد فترة من دولة الاحتلال، لكنه في قاعة المحكم كان يقول أنه مبعوث الرب لإعادة بناء الهيكل.
بداية الحكاية
في فجر يوم 21 أغسطس عام 1969 بعد صلاة الفجر، والتي كانت الصلاة الأخيرة في المصلى القبلي (المرواني)، وفي تمام السابعة صباحًا تسلل “روهان” من باب الغوانمة بالجهة الشمالية الغربية من المسجد، وتوجه إلى المصلى القبلي ووضع مادة شديدة الاشتعال وخرج، وما هي إلا دقائق إلا وارتفعت ألسنة النيرانومع قدوم أهالي القدس لإطفاء الحريق منعتهم قوات الاحتلال، ثم سمحت لهم بعد وقت قصير بالدخول، ولكنهم وجدوا أنه لا مياه سواء في المسجد أو محيطه، فشكلوا سلاسل بشرية لنقل المياه لإطفاء الحريق أملًا أن تصل إليهم سيارات الإطفاء، لكن الاحتلال منع سيارات الإطفاء لأربع ساعات، ليرى المسلمين النيران وهي تأكل أمامهم سقف المسجد بعد أن أكلت المنابر والمحراب والمصاحف، ومنبر صلاح الدين، وتضرر في هذا الحريق مسجد عمر ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وحرق جميع السجاد، ومطلع سورة الإسراء المصنعة من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، والعديد من الحوامل الخشبية التي تحمل القناديل والعديد من مرافق المسجد.
روهان مبعوث الرب
بعد 48 ساعة أعلن الاحتلال اعتقال « دينيس روهان» أسترالي الجنسية، وأنه هو المتهم بحريق المسجد، وينتمى هذا المجرم إلى كنيسة الرب وهي واحدة من الكنائس الإنجيلية، «التي تؤمن بعودة المسيح، وأن شرط ذلك هو عودة بني إسرائيل إلى أرض فلسطين وبناء الهيكل الثالث».
وبعد هذه المقدمة كانت بداية الحوار
التهويد ما هو وما هي خطورته؟
على الرغم من ألم الحريق إلا أن الحريق جزء من خطوات الاحتلال لتدمير الأقصى لا تتوقف فنريد من حضرتك توضيح أهم هذه الخطوات، ولتكن بدايتنا من التهويد
التهويد هو تغيير الهوية، والتهويد هو المشروع الأكبر للاحتلال، وهو يمارسه منذ 55 عام ولعل أخطر موقعين يمثلان مرتكذين للتهويد في مدينة القدس المحتلة
أولاً: حارة المغاربة، حيث قام الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس بعد يوم 7 يونيو 67 بأربعة أيام دخل الاحتلال يوم الأحد والاثنين والثلاثاء 11، 12 ، 13 يونيو عام 1967، دخل إلى حارة المغاربة وقام بهدمها تقريباً بقي منها 8 منازل وهدم الاحتلال 135 منزل، هدم 96 % من الحارة، والذي يميز حارة المغاربة أنها مجاورة تماماً للمسجد الأقصى من جهة الجنوب الغربي للمسجد الأقصى وهي مجاورة تماماً لحائط البراق، والذي هو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، فحائط البراق 48متر و70 سم وارتفاعه 20 متر وعرضه 3.5 متر من أصل 491 متر الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويقع حائط البراق بين بابين من أبواب المسجد الأقصى باب المغاربة جنوباً وباب السلسلة شمالاً، وحائط البراق هو الحائط الذي ربط به النبي صلى الله عليه وسلم دابته البراق في ليلة الإسراء والمعراج أعظم ليلة في تاريخ القدس والمسجد الأقصى
هدم الاحتلال الحارة وحولها إلى ساحتين للصلاة للذكور والإناث، – فالصلوات التوراتية مفصول فيها الإناث عن الذكور-وقام الاحتلال أيضاً باغتصاب واحتلال باب المغاربة، المعروف تاريخياً بباب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أقرب الأبوبا للباب الذي دخل منه النبي صلى الله عليه وسلم، فباب المغاربة الموجود الآن هو بناء عثماني، والذي دخل منه النبي صلى الله عليه وسلم كان أسفل منه، ثم أقام الاحتلال بإزالة تلة المغاربة المجاورة تماماً للحائط الجنوب غربي للمسجد الأقصى المبارك، ومنذ ذلك التاريخ وحارة المغاربة محتلة مغتصبة مسروقة يؤدي الصهاينة صلواتهم التوراتية والتلمودية المحرفة على أرض مسروقة ومغصوبة، بل قام الاحتلال بأكثر من هذا لتهويد المحيط حينما هدم حارة المغاربة 135 منزل، قام بسرقة حجارة هذه البيوت والتي يبلغ عمر هذه الحجارة قريب من 1000 سنة حيث بنيت عام 1178 حارة المغاربة حين أوقف أبو الحسن علي بن يوسف ابن أيوب بن صلاح الدين أوقف حارة المغاربة لهم وهم جزء من جيش صلاح الدين الأيوبي، وسرق الاحتلال حجارة هذه البيوت المهدومة ثم بنى الاحتلال بهذه الصخور كنس يهودية في محيط المسجد الأقصى أكثر من 20 كنيس يهودي بنيت بحجارة حارة المغاربة، وهذا نوع من تزوير التاريخ وتزوير المعالم.
حتى الآن وضع حارة المغاربة الحالي هو فارغ وأقام الاحتلال جسر خشبي بديل لتلة المغاربة ومازال باب المغاربة محتل.
المرتكز الثاني: تهويد الجدار الغربي أيضاً المدرسة التنكذية حيث احتلها جنود الاحتلال ويستخدمونها ثلاث استخدامات
يستخدمون السقف العلوي كمكان للمراقبة، ويستخدم الطابق الأول والثاني منها كمغفر للشرطة، والبدروم يستخدم ككنيس يهودي بجوار المسجد الأقصى.
وماذال التهويد قائم وتغيير المعالم قائم، في كل مدينة القدس وفي المسجد الأقىص المبارك
نريد أن نتعرف على تاريخ الاقتحامات وواقعها اليوم؟
كل الانتفاضات الفلسطينية كانت بسبب جرأة الاحتلال على المسجد الأقصى
اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ولعلنا نتذكر أنه في عام 2000 حاول الهالك شارون أن يدخل المسجد الأقصى فقامت الانتفاضة الثانية، وأحب أن أذكر أن كل الانتفاضات والهبات الفلسطينية كانت بسبب جرأة الاحتلال على المسجد الأقصى، بدء من عام 1929 هبة البراق أو ثورة البراق، ثورة 35 و87و 90، 96 مذبحة المسجد الأقصى المبارك، وفي 2000 الانتفاضة الثانية، فدائماً الهبات والثورات الفلسطينية مرتبطة بجرأة الاحتلال على المسجد الأقصى
بداية الاقتحامات
من عام 2003 بدأ الاحتلال بتنظيم اقتحامات منظمة للمسجد الأقصى المبارك من باب تهويد المسجد الأقصى وإثبات أن لليهود حق في هذا المكان، تاريخياً وبتحليل التربة وبتحليل الحجارة، لم يكن لليهود وجود في فلسطين إطلاقاً ولا يوجد لا هيكل ولا أي شئ، فالاحتلال يحتار منذ 55 سنة وقام بتحليل تربة وصخور ولم يجد تربة ولا صخور حجر واحد يشهد له بتاريخ منطقة المسجد الأقصى المبارك.
الاقتحامات، هل الاقتحامات نجحت في التقسيم الزماني للأقصى؟
قد يظن البعيد عن أحوال المسجد الأقصى أو يقول ندخل اليهود في أوقات ليس بها مسلمين، لا اليهود يخططون لشئ أكبر من هذا بكثير أولاً دخول أي يهودي للمسجد الأقصى جريمة ليس لهم حق في هذا المكان قولاً واحداً، لكن اليهود يخططون لإغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين في الأعياد اليهودية وأيام السبت، فإذا علمنا أن في العام يوجد أكثر من 100 يوم أعياد يهودية، وفي العام 52 أسبوع، فالاحتلال يخطط لإغلاق المسجد نصف العام، نتحدث عن 152 يوم تقريباً يريد الاحتلال إغلاق المسجد الأٌصى فيها، وهذا لن يكون إن شاء الله، ولكن هذا مطبق فعلياً الآن في المسجد الإبراهيمي في الخليل.

لكن السؤال الآن هل فشل الاحتلال في التقسيم الزماني؟
نعم
هل حقق إنجازات في التقسيم الزماني؟
نعم
لأنه الآن الاحتلال يقتحم المسجد الأقصى كل يوم عدا يومي الجمعة والسبت، يعني خمسة أيام في الأسبوع، تحدث اقتحامات للمسجد الأقصى، وهذه الاقتحامات والتي بدأت في عام 2003 كانت خجولة، أعدادها 20 أو 25 مقتحم في كل فترات النهار، بدأت تتزايد في عام 2018وقاربت على 50 أو 100 مقتحم يومياً، أما بعض الكورونا، وسعي بعض الأنظمة العربية ولا أقول الدول العربية في ركب التطبيع والعار وجريمة التطبيع تجرأ الاحتلال أكثر وضاعف عدد المقتحمين كل يوم للمسجد الأقصى وأصبح هناك فترتين للاقتحام يومياً من السابعة صباحاً حتى الحادية عشر ظهراً، ثم من الواحدة والنصف ظهراً حتى الانية والنصف بعد الظهر.
وارتفع عدد المقتحمين ليصبح متوسط المقتحمين في عام 2021 تجاوز 100-150، في عام 2022 متوسط المقتحمين يومياً يقترب من 200، وهذا كان عدد خيالي، فقديماً كان لا يدخل الأقصى في الشهر 250-300 مقتحم، فهذه واحدة من الإنجازات الكبرى التي أنجزها الاحتلال بفترتي إقتحام المسجد.
ألم تكن هناك مقاومة لعملية التقسيم الزماني؟
اصطدمت عملية التقسيم الزماني هذه فعلياً بهبة باب الأسباط في 2017 هبة البوابات الإلكترونية والتي امتنع فيها أهالى القدس من دخول المسجد الأقصى قرابة 19يوم، حتى نزل الاحتلال على رأيهم وأزال البوابات الإلكترونية وكان يوماً عزيزاً ونصراً مؤزراً ناله أهلنا المقدسيون بثباتهم ورباطهم واعتكافهم على بوابات المسجد الأقصى ورفضهم أن يدخلوا إلى مسجدنا الأقصى من خلال بوابات الاحتلال الإلكترونية
مع النجاح الجزئي للاحتلال في التقسيم الزماني فما هو الحال بالنسبة للتقسيم المكاني؟
بداية التقسيم المكاني هو اقتطاع جزء من المسجد الأقصى ليكون خالصاً ويمنع المسلمين من الوجود فيه، وهذا التخطيط قديم ليس تخطيط جديد.
محاولة السيطرة على المصلى المرواني
حاول الاحتلال السيطرة على المصلى المرواني الشرقي وقام إيهود باراك بافتتاح الدرج الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك الذي ينتهي عند الباب الثلاثي المغلق، ولماذا يبني الصهاينة درجاً ينتهي عند باب مغلق إلا إذا كان يريد فتحه، وكان المصلي المرواني وقتها مغلق منذ قرابة 800 سنة، فتنبه لذلك أهالي القدس وتنبه الشيخ رائد صلاح وأهل الداخل المحتل وتنادوا وقاموا بإجراء حفريات كبرى وتم فتح بوابتين للمصلي المرواني الرشقي وتم تأهيله وتبلطية حوالي 7 آلاف متر بلطت بالحجر الأبيض النظيف، وفرشه على حساب مصر، فمصر هي التي تكلفت بفرش المصلى المرواني، وهو الآن مفتوح للصلاة، تقريباً في كل الأيام وبالذات في يوم الجمعة والأعياد لدخول المصلين.
محاولة السيطرة على باب الرحمة
استهدف الصهاينة مصلى باب الرحمة في عام 2019 وأغلق باب مصلى باب الرحمة من عام 2003 حتى 20019، تقريباً إغلاق استمر 16 سنة، فلما شعر أهل بيت المقدس ان هذا المصلى الصغير الي هو جزء من السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك وفيه كتب الإمام الغزالي كتاب إحياء علوم الدين، أراد الصهاينة تحويلة أيضاً إلى كنيس يهودي أو مدرسة توراتية في داخل محيط المسجد الأقصى المبارك، فما كان من أهلنا في القدس إلا أن فتحو المصلى بعد أن أغلق 16 سنة، وكان كل أسبوع شاب من الشباب يفتح المصلى لصلاة الجمعة فيقوم الاحتلال باعتقاله، حتى قام أهلنا في القدس بتسجي دورية، بأن كل عائلة من عوائل القدس تتبرع بأحد شبابها يفتح المصلى ويعتقل، وكانوا يتسابقون من يفتح المصلى ويسجل لنفسه دور.
المنطقة الشرقية
واحبطت عملية التقسيم المكاني في الأقصى المبارك ولكن الاحتلال استطاع أن يحقق إنجازاً نسبياً فأصبحت الجولة في داخل المسجد الأقصى تقضى فترة أطول ما يكون في المنطقة الشرقية والاحتلال يستهدف المنطقة الشرقية لسببين
أنه ليس بها أبنية فهي خالية إلا من الأشجار، والإعلام الصهيوني يسمى المنطقة الشرقية من الأقصى بالبستان الشرقي ولذلك من الخلل أن الفضائيات أو التقارير يكتب بها ساحات المسجد الأقصى أو باحات المسجد الأقصى، فالمسجد الأقصى هو كل ما دار حوله السور بكل المساحة 144 ألف متر مربع هذه كلها مسجد أقصى، الصلاة تحت أي شجرة في أي ساحة منها مثل الصلاة في داخل المكان المسقوف فالمسجد الأقصى هو الأماكن المسقوفة والأماكن المكشوفة داخل سور المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي أفشل التقسيم المكاني ولكن استطاع الاحتلال أن يحقق جولة يدخلها المقتحمون بدءاً من باب المغاربة غرباً يتجه شرقاً باتجاه المصلى المرواني من أمام المسجد القبلي ثم يتجه شمالاً باتجاه مصلى باب الرحمة ثم يتجه غرباً للوصول إلى باب السلسلة والخروج منها، هذه جولة الاحتلال في داخل المسجد الأقصى.
ما هي البدائل التي طرحها الاحتلال بعد فشل التقسيم المكاني بصورة كاملة؟
إقامة الهيكل معنوياً أو شعائرياً
فلما فشل الإحتلال بتقسيم مكاني للمسجد الأقصى بشكل كامل أو تقسيم مكاني بشكل واضح بأن يكون لهم جزء من المسجد الأقصى، اتجه الحاخامات إلى أنه تعالوا نعتبر أن الهيكل مجود” وبغض النظر عن وجود الأبنية الإسلامية في داخل المسجد والتي يزعمون أن لهم الحق بهدمها وإقامة هيكلهم المزعوم والذي ليس له وجود أصلاً إلا في الكتب المحرفة وفي خيالات الحاخامات المأفونين
فبدأنا نسمع في العامين الماضيين بعد أن اتفق الحاخامات على إقامة الهيكل شعائرياً أو معنوياً، بدأنا نسمع بتطبيق الطقوس التوراتية الخاصة بالهيكل في داخل المسجد ومنها أخذ بركات الكهنة، وقراءة الصلوات التلمودية المحرفة في داخل المسجد الأقصى، ثم شرعن الاحتلال وسمح للمقتحمين بالصلوات الصامتة، وهذه الصلوات الصامتة هي مؤامرة، لأن أصبح تلاوة الصلوات التلمودية بالقانون، فلا يستطيع الشرطي أن يمنعه، قبل 2019 كان إذا المقتحم تمتم بأي كلمة من التوراة يتم إخراجة من المسجد الأقصى، ثم بدأنا نرى السجود الملحمي والتي تسمية بعض الفضائيات جهلاً طقس الانبطاح، ولا يوجد عند اليهود شئ بهذا الاسم إنما هوسجود وهو طقس ديني، وهذا سمح له على اعتبار أن أرضية المسجد الأقصى المبارك هي صخور الهيكل أو أرضية الهيكل، باعتبار أن المسجد الحالي هو الهيكل فبدأ السماح لهم بالسجود، وأكثر ما يتم من ذلك يكون عند باب المغاربة أو باب السلسلة للدخول أو الخروج والمنطقة الشرقية للمسجد الأقصى
الحفريات
إلا أي مدى وصلت هذه الحفريات؟
فالحفريات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك مرعبة أكثر من 50 حفرية ،28 منها باتجاه الغرب، 17 باتجاه الجنوب، و5 باتجاه شمال المسجد الأقصى، كل هذه الحفريات وحتى يومنا هذا نتحدث عن 55 سنة من الحفر المتواصل لم يجد اليهود في محيط المسجد الأقصى المبارك ولا تحت أساسات المسجد الأقصى ما يثبت أن لهم تاريخ في هذه المنطقة.
سقوط أحجار من الأقصى؟ هل بسبب الحفريات؟
في أيام 14، 16 يونيو ويوم 1 يوليو سقطت ثلاثة أحجار في مصلى الأقصى القديم، مصلى الأقصى القديم هو بدروم أسفل المسجد القبلي الجامع، سقوط هذه الحجارة الثلاثة في مدة لا تتجاوز إسبوعين هذا يعني أن الاحتلال يستخدم آليات ضخمه في حفرياته تحت الأقصى وأن هذه الحفريات باتت تهدد أساسات المسجد الأقصى، فإذا علمنا أن الأٌصى القديم ومنطقة سقوط الحجارة هي أسفل المسجد القبلي الجامع، أسفل المنطقة التي بها الإمام والمحراب ومنبر صلاح الدين الأيوبي، والقبة، هذه كلها محمولة على أعمدة هذه الأعمدة موجودة في الأقصى القديم ومن هذه الأعمدة سقطت هذه الأحجار، فالأمر جلل والأمر خطير جداً
إضافة إلى إعلان بعض الباحثين من خوفهم وخشيتهم أن الاحتلال بعد أن فشل في تحويل المصلى المرواني الشرقي إلى كنيس في داخل حدود المسجد الأقصى المبارك استهدف المصلى المرواني الغربي، الموجود تحت الأرض، مثل المرواني الرشقي فهو أيضاً أسفل الأرض، ولكن الغربي الذي يهدده الصهاينة، وأنا أتوقع أنهم بالفعل وصلوا إليه ويقومون الآن بترميمه وتحويله إلى كنيس يهودي في داخل حدود المسجد الأقصى المبارك، وهذا الجزء يقع بين المتحف الإسلامي أو السور الغربي للمسجد الأقصى والمسجد القبلي، وهو مساحة تقترب من 3 آلاف متر مربع وكان تاريخاً هو عدة أروقة يستخدم كخزانات مياة تستخدم لسقي المصلين، وهو مغلق منذ أكثر من مئة سنة قبل الاحتلال ولم يدخل إليه أحد ولا يعرف أحد مامصير التسوية الكبرى الموجودة في الجنوب الغربي للمسجد الأقصى
هل يتم الترميم لما يتهالك من المسجد؟
الصهاينة يمنعون أي ترميمات في المسجد الأقصى المبارك، وللأسف الأوقاف الأردنية والتي هي مسئولة عن أوقاف القدس، فموقف الأوقاف ضعيف فهم يستجيبون لضغوط الاحتلال وقد نجح الاحتلال بمصادرة حق الأوقاف في صيانة السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك وقام بتركيب الكاميرات في كل محيط المسجد الأقصى، وجدار إلكتروني عبارة عن ٍألاك يوجد بها حساسات، وقام بتركيب سماعات هي منظومة صوتية موازية للمنظومة الصوتية الموجودة في المسجد الأقصى المبارك
ختاماً ما هو واجبنا نحو المسجد الأقصى المبارك؟
أنا يممكني أن ألخص الواجب نحو المسجد الأقصى المبارك بخمسة أعمال يستطيع المسلم القيام بها في بيته.
أولاً: حق المسجد الأقصى علينا كمسلمين لأن المسجد ليس للفلسطينيين، فهو مسرى محمد صلى الله عليه وسلم، فحقه أن نعرف ونُعرف، نعرف ماذا يحدث في المسجد الأقصى ونعرف الناس ماذا يحدث، سواء كان بكتابة الأبحاث وعمل التقارير أو الحديث مع الأهل والأصدقاء والمعارف وزملاء العمل
الثاني: أن ننشر هذه القضية باعتبارها قضية القضايا ومحور الصراع، فقضيتنا الأولى في هذه الأمة هي قضية فلسطين ومحور هذه القضية هي القدس ومحور قضية القدس هو المسجد الأقصى المبارك.
ثالثاً: أن ندعوا لأهلنا بالداخل بالثبات والنصر
رابعاً: أن نربي أبناءنا على حب القدس والمسجد الأقصى المبارك وأن نعدهم لهذا
الخامس: أن نحدث أنفسنا بالجهاد في سبيل الله ونتمنى على الله أن يجعلنا في جيش تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك
هذه الأمنيات وهذا التفكير وتحديث النفس بالجهاد لا يستطيع أحد أن يمنعه.
































