افتتح اليوم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الجلسة النقاشية الأولى لليوم الثاني من مؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف، التي بدأت في الساعة 9 صباحًا، تحت عنوان: (الثابت والمتغير في المنطلقات الفكرية للتطرف بين الماضي والحاضر)، حيث ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور بوعبد الله غلام الله – رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية.
و تحدث د. مصطفى زهران، الباحث في قضايا التطرف والإرهاب، عن الدولة عند سيد قطب وحسن البنا، حيث ينظر البنا إلى الخلافة الإسلامية على أنها شعيرة إسلامية يجب على كل المسلمين التفكير في إعادتها، وقبل عودة الخلافة لا بد أن تسبقها عدة أشياء، وهي بناء الفرد المسلم ثم الأسرة المسلمة؛ فيتكون المجتمع السليم، وتأتي الدولة السليمة ثم الخلافة الإسلامية.
كما تحدث عن رؤية الجماعة تجاه المجتمع وأنظمة الحكم والدولة من إيمانها المطلق بأن الإسلام دين ودولة؛ بما في ذلك السياسة وفق الثوابت الشرعية، مشيرًا إلى مآلات الأفكار عند المتطرفين هي نتيجة طبيعية لمنتج الجماعات والتيارات التي بَنَت فكرها على التمايز، كما أوضح أن تصورات التنظيمات تنبني على مفاهيم وإشكالات ورؤية حيال ماهية الدولة، ومدى توافقها مع أدبياتها الفكرية مع شكل الدولة القائمة.
كذلك تطرق إلى نظرة الجماعات للدولة المصرية وتعاملها معها بشكل برجماتي، وتمركز الهوية الإسلامية كنقطة رئيسية لديهم، حيث ظلت الخلافة الإسلامية حاضنة للأصول الفكرية ونظرتهم لشكل الدولة وتصوراتهم للدولة وأنظمة الحكم.