التطرف الشيعي

مسؤول إيراني يضع الخميني بمنزلة “أنبياء بني إسرائيل”

  في تصريح غريب اعتبر رئيس مجلس خبراء القيادة الإيراني أحمد جنتي أنه يمكن اعتبار مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني “بمصاف الأنبياء”.

وقال جنتي. في تصريحات للتلفزيون الإيراني خلال زيارته لمرقد الخميني في جنوب طهران مع أعضاء مجلس خبراء القيادة، إن “الخميني يمكن اعتباره في مصاف أنبياء بني إسرائيل”.

وأضاف: “بالطبع كان أنبياء بني إسرائيل لديهم درجات مختلفة ولم يكونوا جميعًا على نفس المستوى، ولكن من الصحيح عمومًا أننا نرى نفس روح التقوى لأنبياء بني إسرائيل في الخميني”.

وتابع جنتي: “أنا حقاً لا أعرف ماذا سيحدث للإسلام والمسلمين إذا لم يكن هناك خميني”، مطالباً الجامعات الإيرانية بتدريس أفكاره الخميني.

وقال جنتي خلال كلمة له في افتتاح الاجتماع “يجب أن يحصل الشعب الإيراني أولًا على الماء والخبز وبعد ذلك أشياء أخرى“، داعيًا في الوقت ذاته إلى ترك الخلافات السياسية التي تؤثر على مراسم إقامة زيارة الأربعين في العراق.

وأضاف جنتي “من الضروري أن ينتبه جميع الزوار بشكل كامل لمؤامرات النظام الأمريكي والصهيوني وعدم السماح لبعض الخلافات السياسية والقضايا الهامشية بالإضرار بهذا الاحتفال الكبير الذي هو سبب الوحدة الشيعية”.

كما أشار جنتي إلى أوضاع المنطقة، معتبرًا أن من وصفه بـ”العدو” قد عانى في الآونة الأخيرة من هزائم ثقيلة من جماعات المقاومة، مثل: سوريا، واليمن، ويبحث عن الفتنة، وفق قوله.

وأضاف “لذلك فإن الأمر متروك لكافة الأجهزة والمؤسسات الحكومية لتحييد مؤامرة العدو بكل جهودهم ويقظتهم الكاملة”.

ويعد جنتي من كبار المسؤولين الإيرانيين ويبلغ من العمر 94 عاماً، وهو من قدامى المسؤولين في النظام الذين احتفظوا بمناصب رئيسية على الرغم من تقدمه في السن.

ويترأس جنتي مناصب مهمة منها مجلس خبراء القيادة ومجلس صيانة الدستور، ويتمتع بصلاحية انتخاب زعيم إيران المستقبلي والإشراف على أداء المرشد علي خامنئي بموجب الدستور الإيراني.

ويبلغ أعضاء مجلس خبراء القيادة 88 من رجال الدين ممن حصلوا على رتبة الاجتهاد الديني ”آية الله“، وتجري انتخاباته كل 8 سنوات، بالاقتراع السري المباشر من بين المرشحين المعتمدين بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل المرشد الأعلى.

وفي أواخر نوفمبر ، استقال أحمد جنتي من أحد مناصبه بعد موافقة المرشد علي خامنئي على هذه الاستقالة من منصب رئيس المجلس التنسيقي للدعاية الإسلامية بعد أن قضى 41 عاماً في هذا المنصب.

كما يتولى جنتي في الوقت ذاته رئيس مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمصادقة على أهلية المرشحين.

ويعد جنتي أكثر مسؤول في إيران عرضة للانتقادات من قبل الأحزاب والقوى السياسية المختلفة بسبب إقصاء التيار الإصلاحي والمعتدلين عن سباق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفسح المجال للتيار المتشدد بالاستحواذ على المناصب المهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights