آية… أم المساكين…!
آية أمُّ المساكين…
تخبزُ رغيفا للجائعين
تحكي كلمةً للعائدين
تبكي على طفلٍ قتله المجانين
آية رزقُ فلسطين
أحلامُ التّقى نظمُ السائرين
آية جميلُ المعاني للزاهدين
رحمةُ الأمهاتِ للأيتامِ القادمين
من غزة الموت و الراحلين
كم أعدتِ للصغارِ أمانيهم ؟
وكم رسمتِ خطىً للجائعين ؟
يا طفلةً في قلبي…
عزفتِ لي ألحان الصابرين…
يا رحلةَ الخير في عباءة الشياطين..!
يا ابتسامة الخوفِ في جيوبِ الصامتين..!
يا رزق فلسطين…
يا أم المساكين…!
لو تعرفين كم بكيتُ لأجلكِ ،
وانتفضت عظامي قسوة الساكتين
كيف لا ينتفضُ العصبُ الرزين…؟
أين العروبةُ والشهامةُ والرجال الواقفين..؟
أين كُلّهم يا قلب أمهم كان يأنّ الحنين…؟
كم ضاعتِ الكلمات في قصيدتي…
وتاهت تُنادي أين الرجال في بلادي..؟
وكيف تأتي مواعيدُ الذلّ تُهين..؟
كم مات في الأرض من مظاليم؟
ماتوا دون موتٍ قافلةً من ناجين
لو تسرقين العمر أرضى…
لكن لكلّ امرأة عمرا
وأنا عمري من أعمار اللاجئين
*****
وسلمت الناشطة آية خطيب من قرية عرعرة المثلث، صباح يوم الإثنين الماضي، نفسها لسجن الجلمة، وذلك لقضاء محكوميتها البالغة 4 سنوات، بعد صدور القرار من محكمة الاحتلال المركزية في مدينة حيفا.
