بثت مؤسسة الفرقان إحدى أذرع ” تنظيم داعش ” الإعلامية كلمة صوتية حديثة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بعنوان ” و بشر الصابرين ” مدتها 54 دقيقة و39 ثانية
وفي بداية الكلمة هنأ البغدادي أنصار تنظيم داعش بعيد الأضحي، وعقد البغدادي مقارنة بين الوضع الحالي للمسلمين وبين ما كانوا عليه في القرن السالفة التي تسيدوا فيها العالم.
ثم تحدث البغدادي عن ميزان النصر أو الهزيمة بالنسبة لأتباعه ليس مرهوناً بمدينة أو بلدة سلبت و ليس خاضع بتفوق جوي أو قنابل ذكية ، توعد فيها بقتال أمريكا و المرتدين و الملحدين.
كما زعم البغدادي في كلمته الصوتية أن أمريكا تعيش أسوء مرحلة تمر في تاريخها المعاصر بعد دخولها في قتال التنظيم و استشهد بذالك بتصريحات ساستها و قيامها بفرض عقوبات على حلفائها و تمرد ايران و روسيا و كوريا الشمالية عليها و هذه علامة انكفاء و ضعف لها و يأتي كل ذالك بفضل تنظيم الدولة الذي كسر هيبتها- كما يدعي زعيم التنظيم الإرهابي-
وعن إخراج التنظيم من المدن في العراق وسوريا قال البغدادي: ” إخراج التنظيم من المدن و الأرياف في العراق و سوريا لن تكون نهاية التنظيم فالحرب سجال”
و تحدث البغدادي عن الخطر الذي يتهدد إدلب من نظام الأسد و الميليشيات التابعة له ، كما رفض الاتهامات التي تصف التنظيم بالجنون عندما استجلب الأعداء من جميع أنحاء العالم”
وعن المنحة السعودية الأخيرة لقوات “قسد” فقد نند البغدادي بها
وأوصى البغدادي قياديين التنظيم بطلب الشهادة و مواصلة المسير بالهجرة و القتال و الدماء و الأشلاء ، و حذرهم من العناصر التي تعصي الأوامر و طالبهم بالسمع و الطاعة ، فالحرب القادمة طاحنة و محاصرة الجيب الاخير في هجين و ماحولها بريف دير الزور الشرقي لا تعني نهاية التنظيم و زمن القيد و العبيد قد ولى.
ووجه البغدادي رسالته لما سماهم إعلامي التنظيم: بعدم أخذ الاخبار من غير اعلام الدولة المركزي للتصدي للهجمة الإعلامية التي يتعرض لها التنظيم حسب تعبير البغدادي ، و ختم كلمته بوصية لانصاره تقضي بالتضحية بكل علماني و ملحد و مرتد ، يذكر أن كلمة البغدادي تأتي بعد مقتل نجله حذيفة في ريف حمص الشرقي منذ أشهر و إلقاء القبض على صدام الجمل و أبو سيف الشعيطي و عدد اخر من أبرز قيادات التنظيم في العراق و سوريا .
ويعد هذ التسجيل هو التسجيل الأول للبغدادي منذ عام تقريباً وياتي بعد مقتل نجل البغدادي في سوريا، ومن المفارقات أن زعيم “داعش” ، الذي فرق الأمة، يدعو أنصاره للتوحد والاعتصام بحبل الله.
وتأتي أهمية هذا التسجيل في انه يرد على شائعات مقتل زعيم التنظيم الإرهابي.