شارون اقتحم الأقصى وتجول في ساحاته.. وعدوان “الرصاص المسكوب” أشعل النضال
همجية الاحتلال حاصرت مقر القيادة.. واغتالت الأطفال والشيوخ وسجنت النساء
محمد الدرة أبكى العالم.. والمقاومة كبدت إسرائيل خسائر هي الأعنف منذ حرب أكتوبر
فروانة: قوات الاحتلال اعتقلت 120 ألف فلسطيني بينهم 18 ألف طفل و2000 فتاة
جهاد الحرازين: ترامب أعاد فلسطين إلى حالة الاحتقان.. ونتنياهو يخطط لضم 33% من الأراضي العربية
محللون: الإدارة الأمريكية آجلاً أم عاجلاً سترحل.. وسيظل الصراع قائمًا ما لم تحل القضية
في ذكرى الانتفاضة الثانية، وبعد 22عامًا على انتفاضة الأقصى، رسمت فلسطين العربية المحتلة فاصلًا جديدًا من النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني، وأثمرت عن طرد جيش الاحتلال من قطاع غزة و4 مستوطنات بالضفة الغربية. حيث لم يتوقع أحد أن ما قام به شارون، في 15 دقيقة سيشعل منطقة الشرق الأوسط لسنوات، ففي 28 من سبتمبر عام 2000، انطلقت الشرارة الأولى للانتفاضة الثانية، على إثر اقتحام شارون المسجد الأقصى، وهو ما أشعل مشاعر الفلسطينيين المتحفزة لمواجهة قوات الاحتلال.
وجاء الفلسطينيون بمختلف فئاتهم حيث ارتأوا أن أفقًا جديدًا للحرية قد لاح فانتفض الشعب العربي أمام قوات الاحتلال الإسرائيلية المسلحة بأحدث النظم العسكرية لتجتاح المدن وتفرض حظر التجوال ووضعت الحواجز وزجت الآلاف في السجون؛ إلا أن أبطال المقاومة وقفوا لهم بالمرصاد وأوقعوا الآلاف منهم ما بين قتيل وجريح.
الانتفاضة الأولى انطلقت في 8 ديسمبر 1987 في جباليا بقطاع غزة، بسبب سائق شاحنة قام بدهس عدد من الفلسطينيين في حاجز “بيت حانون” “إيريز” واستمرت بعدها إلى عام 1991 وهدأت تمامًا بعد أوسلو 1993، ليشعلها شارون في 2000، فماذا فعل؟ هذا ما نستعرضه في هذا التقرير.
الشرارة الأولى
مع الانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى الذي مارسها الاحتلال، ورفض الإفراج عن الأسرى، والاستمرار في بناء المستوطنات، زادت حالة الإحباط عند الشعب الفلسطيني، وعلى هامش هذه المأساة، يتقدم ” أريئيل شارون” ليقتحم الأقصى ويتجول في ساحاته، بحماية أكثر من 1500 جندي من القوات الخاصة وبموافقة رئيس الوزارء إيهود بارك مُستفزًا المصلين بقوله إن الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية فاندلعت المُواجهات بين المصليين وجنود الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى فسقط 7 شهداء وجرح 250 وأُصيب 13 جنديًا إسرائيليًا، لتكون هذه المواجهات هي الشرارة الأولى، لانتفاضة استمرت خمس أعوام.

أكبر عدد من القتلى في صفوف الاحتلال منذ حرب 6 أكتوبر
امتازت الانتفاضة الثانية بنوعية المواجهات وقوتها وتنوعها بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال، حتى أنه سجل فيها أكبر عدد للقتلى في الجانب الإسرائيلي، منذ حرب 1973، حيث وصلت خسائرة إلى مقتل 334 عسكريًا و735 قتيلاً من المستوطنين بمجموع 1069 قتيلاً و4500 جريح وعطب 50 دبابة من نوع «ميركافا» وتدمير عدد من السيارات العسكرية والمُدرعات الإسرائيلية.
وانتقاماً قام الاحتلال بعدة عمليات ضخمة منها “الدرع الواقي” “أمطار الصيف” الرصاص المسكوب”
أدت هذه العمليات إلى استشهاد وطبقاً لأرقام فلسطينية رسمية، 4412 فلسطينيًا إضافة لـ 48322 جريحًا.
تسلسل لأهم الأحداث
28 / 9 /2020
رئيس حزب الليكود “أريئيل شارون” يقتحم الأقصى، بهدف تأكيد السيادة الإسرائيلية عليه.
29 /9 /2020
تندلع الانتفاضة الثانية إنتفاضة الأقصى وتمتدّ التظاهرات الشعبية والمواجهات مع جيش الاحتلال بسرعة، لتشمل أغلب المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي الداخل لتصل المواجهات العنيفة إلى عكا ويافا والناصرة والبلدات العربية في الجليل. وتردّ إسرائيل على الاحتجاجات بتنفيذ خطة القوة المفرطة فتحرك أسلحتها الثقيلة بما في ذلك الدبابات، والصواريخ المضادة للدبابات، والمروحيات الهجومية،
30/9 /2000 استشهاد محمد الدرة
ويعتبر الطفل “محمد الدرة” رمزا للانتفاضة الثانية، فبعد يومين من اقتحام المسجد الأقصى، أظهر شريط فيديو التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية في 30 سبتمبر 2000، مشاهد إعدام للطفل 11 عاما الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة.
الدعم الشعبي ينطلق في الدول العربية
اندلعت مظاهرات في عدد من الدول العربية، ففي مخيمات لبنان بدأت في عين الحوة، وفي 3 أكتوبر في الرشيدية، وبيروت وصيدا، وعمان في 3 أكتوبر، ومصر وسوريا في 4 أكتوبر، وتونس في 6 أكتوبر، وموريتانيا والبحرين والكويت وعمان في 7 أكتوبر والمغرب في 8 أكتوبر.
كما انطلقت التظاهرات في العديد من المدن الأوروبية والأسيوية
4/10/2000 الولايات المتحدة تسعى لتخفيف التوتر دون جدوى
تجمع مادلين أولبرايت إيهود باراك وياسر عرفات معاً في باريس، إلا أن جيش الاحتلال كان له رأي آخر فعلى الرغم من التهدئة من الجانب الفلسطيني إلا أنه قام بقتل 9 مصلين وجرح أكثر من 400 آخرين. كما قام مئات الشباب اليهود بتخريب مسجد تاريخي في طبريا.
7 /10/2000
تتجاوز حشود فلسطينية قوات الأمن الفلسطينية المتواجدة عند “قبر يوسف” قرب نابلس وتدمّر الضريح. ويصدر مجلس الأمن قرارة رقم 1322 ويدعو لاستئناف المفاوضات وتمتنع الولايات المتحدة عن التصويت
16 /10/2000 قمة شرم الشيخ
مصر تعقد قمة شرم الشيخ بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، ويعلن كلينتون أن عرفات وباراك قد اتفقا على الدعوى إلى وضع ححد للعنف، لتستمر الهدنة لأقل من 24 ساعة.
21/10/ 2020 انعقاد قمّة عربيّة غير عادية في القاهرة
تُعقد القمة متأثرة بردة فعل الشارع العربي، لتصدر القمة بياناً تحيي فيه انتفاضة الشعب الفلسطيني، وتشيد بالتجاوب الشعبي العربي معها، وتدين إسرائيل بسبب تحويلها عملية السلام إلى “عملية حرب ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة القوة العسكرية لحصاره وعزله وجعله رهينة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة
9/12 /2000 استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي باراك
في خطوة مفاجئة، يعلن إيهود باراك استقالته من رئاسة الحكومة. لا تتضمن الاستقالة حلّ الكنيست.
18/12 /2020 مشروع قرار مجلس الأمن رقم 1171
تقدّم كل من بنغلادش، وجامايكا، وماليزيا، ومالي، وناميبيا، وتونس مشروع قرار يتضمن “إنشاء قوة من المراقبين العسكريين ومن الشــرطة تابعة لـ الأمم المتحدة توفد إلى جميع أنحـاء الأراضـي الـتي تحتلـها إسرائيل منذ عـام 1967، بهـدف الإسـهام في تنفيـذ اتفاقـات شـرم الشـيخ، ووقـف العنــف وتعزيــز ســلامة وأمــن المدنيــين الفلسطينيين.” ولكن يفشل القرار بالحصول على الأصوات التسعة المطلوبة. وبالإضافة إلى الدول الستة أصحاب المبادرة، تصوّت دولتان لصالح مشروع القرار الصين وأوكرانيا. وتمتنع عن التصويت الدول السبع المتبقية الأرجنتين، وكندا، وفرنسا، وهولندا، وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
23/12 تراجع حدة المواجهات الفلسطينية-الإسرائيلية
تتراجع حدة المواجهات بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر 2000، وشهر يناير 2001، مع انخفاض كبير في عدد الوفيات، والسبب يعود إلى استئناف محادثات السلام، وترقّب “المجهول” الذي سينجم عن بدء ولاية الرئيس الجديد جورج دبليو بوش، وعن انتخابات رئاسة الوزراء في إسرائيل في 6 فبراير.
26/12 بداية فكرة السياج الفاصل
تعلن وزارة الدفاع الموافقة على خطط لإقامة سياج أمني بطول 70 كيلومتراً جدار إسمنتي، وقضبان حديدية، ومتاريس ترابية على طول خط عام 1967، يبدأ بالقرب من طولكرم، ويمتد شمالاً نحو موشاف مي عامي، وجنوباً نحو اللطرون.
21/1/2001 محادثات طابا
في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق الوضع النهائي قبل انتخابات رئاسة الوزراء الإسرائيلية، يفتتح الطرفان محادثات مطوّلة في طابا دون مشاركة الولايات المتحدة. وتتشكل فرق عمل أربعة: القدس؛ الحدود؛ ضمانات الأمن؛ اللاجئون. يتبادل الطرفان خرائط وأوراق عمل بناء على مقترحات كلينتون. ويصدران بياناً مشتركاً يعلن أنه على الرغم من إحراز تقدم كبير، فإنه من غير الممكن إتمام أي اتفاق قبل انتخابات 6 فبراير.
6/2/2001 شارون رئيساً للحكومة
يتم انتخاب أريئيل شارون لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، وفي اليوم التالي يضع نهاية فعلية لمحادثات السلام، ليعلن أن “تنازلات” رئيس الحكومة السابق إيهود باراك في كامب ديفيد تُعتبر لاغية وباطلة. وبعدها بيوم يقول الرئيس الامريكي جورج بوش أن المفاوضات المستقبلية سوف تُترك للإسرائيليين والفلسطينيين، مع حد أدنى من التدخل الأميركي.
7/3/2001 عملية البرونز والتصعيد
يبدأ أريئيل شارون بتصعيد الضغط على الفلسطينيين، ليبدأ عملية البرونز، تهدف إلى تقسيم الضفة الغربية وغزة إلى 64 وحدة منفصلة، يتم التعامل مع كل وحدة على أنها “مزعجة” فيتم عزلها، أو “متعاونة” فتتم مكافأتها بتخفيف القيود المفروضة عليها.
16/4/2001 مقترح أردني – مصري لوقف إطلاق النار واستئناف المحادثات
في ظل المخاوف من تطورات الأحداث في الضفة الغربية وغزة، وبالتنسيق مع القيادة الفلسطينية، يقوم الأردن ومصر بتسليم الحكومة الإسرائيلية مقترحاً من أربع نقاط: 1 خطوات لإنهاء المواجهة والعودة إلى الوضع قبل الانتفاضة 2 إجراءات لبناء الثقة منها تجميد جميع الأنشطة الاستيطانية؛ 3 استئناف المفاوضات 4 يقـوم رعـاة عمليـة السلام، والاتحاد الأوروبي، ومصر، والأردن، والأمين العام للأمم المتحدة، بمراقبة التزام كلا الطرفين بالبنود المذكورة أعلاه. وبعدها بأيام تقدم الحكومة الإسرائيلية مسودة رد رسمي يفيد بأن لديها “تحفظات جدية على كل جانب تقريباً”.
18/5/2001 عمليات استشهادية في كل مكان
ففي نتانيا كانت عملية 18 مايو، والخضيرة في 25 مايو، والقدس 26 مايو، ونتانيا 30 مايو، تل أبيب ملهي دلافين 1 يونيو.
عقب عملية نتانيا تبدأ الطائرات الإسرائيل وللمرة الأولى من 67 في إلقاء القنابل على الأراضي الفلسطينية.
عقب تفجير تل أبيب والذي راح ضحيته 22 قتيل و80 جريح، يضع إسرائيل على عتبة شن غزو بكامل قوتها. ولكن، نتيجة للضغوط الدولية وخرج عرفات في اليوم التالي ليدين التفجيرات علناً، ويعطي الأوامر بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار فيتم تعليق الخطة الإسرائيلية.
4/7/2001 جهود إسرائيلية من أجل التصعيد
في سعيه لإيجاد ذرائع لشنّ هجوم كاسح، يحصل “شارون” على موافقة حكومته الأمنية على تكثيف اغتيال ناشطين فلسطينيين منتمين إلى “فتح”، و”حماس”، والجهاد الإسلامي، ليتم تنفيذ 15 عملية في الفترة ما بين 1 يوليو و15 أغسطس، ويتم اغتيال 12 ناشطاً.
8/ 7/2001
يوصي رئيس الأركان شاؤول موفاز بتطبيق خطة هجومية بعنوان “تدمير السلطة الفلسطينية ونزع سلاح جميع القوات المسلحة” بعد أول تفجير انتحاري كبير قادم.
وحدث هذا التفجير على يد “حماس” في 9 أغسطس، في مطعم للبيتزا في القدس الغربية، ويتسبب بمقتل 15 شخصاً وجرح 90. وبدلاً من تطبيق خطة الهجوم الكاسح، توافق الحكومة الإسرائيلية على إستراتيجية جديدة: ضرب أهداف تابعة للسلطة الفلسطينية من أجل جرّ قوات الأمن الفلسطينية إلى قتال تقليدي يكون السبب في انهيارها..
27 /8/2001 إغتيال أبو على مصطفى
وسط التصعيد قامت قوات الاحتلال باغتيال أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،في 27 أغسطس بإطلاق صواريخ على مكتبه في البيرة، بعد محاولة فاشلة في 21 من نفس الشهر لاغتيال محمد ضيف قائد كتائب القسام
17/10/2001 الجبهة الشعبية ترد باغتيال وزير السياحة
انتقاماً لقيام إسرائيل باغتيال أبو علي مصطفى، الأمين العام لـ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يطلق أعضاءها النار على وزير السياحة رحبعام زائيفي من مسافة قريبة خارج غرفته في أحد فنادق القدس. وعلى الرغم من أن “عرفات” أدان العملية وحظر الجناح العسكري للجبهة الشعبية، فإن إسرائيل ترى في الاغتيال فرصة للتراجع عن المكاسب الدبلوماسية والسياسية التي حازها الفلسطينيون في الأسابيع الماضية. فتنتقم من خلال تعليق جميع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية، وتُواصل عمليات القتل المستهدف. وتعيد احتلال أغلب البلدات والقرى في الضفة الغربية.
23/11/2001
اغتيال محمود أبو هنود قائد كتائب القسام بصاروخ في منطقة قرب نابلس. فيبدأ الفلسطينيون سلسلة من الهجمات المسلحة والتفجيرات الانتحارية تستمر أسبوعين ما بين 26نوفمبر إلى 16ديسمبر مما يسفر عن مقتل 40 إسرائيلياً وجرح 300. وترى إسرائيل في الرد الفلسطيني مبرراً لإعلان إنكارها لشرعية السلطة الفلسطينيةبالإعلان أنها “كيان يدعم الإرهاب”، في 3 كانون الأول وتبدأ هجمات جوية على مقر عرفات في رام الله، وحصاره؛ قصف وتدمير مواقع ومبان للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية
14/1/2002 اغتيال رائد كرمي
اقد الاحتلال على اغتيال رائد كرمي، قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة ل”فتح” بمدينة طولكرم، الأمر الذي يمهد الطريق أمام سلسلة من الأفعال وردود الأفعال تشديد الحصار على مقر ياسر عرفات في رام الله؛ واحتلال طولكرم، واغتيال القيادي في حماس عدلي حمدان
4/ 3/2002 الكنيست يقر قانون اعتقال المقاتلين غير الشرعيين
يسنّ الكنيست قانوناً يعرّف المقاتل غير الشرعي بأنه “أي شخص يشارك بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، في أعمال عدائية ضد دولة إسرائيل، أو يكون منتسباً إلى قوة ترتكب أعمالاً عدائية ضد دولة إسرائيل،
28/3 اجتياح إسرائيلي واسع النطاق: عملية الدرع الواقي
تدفع عملية انتحارية لـ”حماس” في نتانيا قتل فيها 29، وأكثر من 100 جريح إسرائيل إلى استدعاء أكثر من 20,000 جندي احتياط ، وإطلاق عملية الدرع الواقي، وهي عملية اجتياح لكافة مدن الضفة الغربية باستثناء أريحا والخليل، ولعدد كبير من القرى والمخيمات. يستمر الاجتياح حتى 21 أبريل، ما عدا رام الله حتى 1 مايو، وبيت لحم حتى 6 مايو.
29/3 اجتياح رام الله: حصار مقرّ عرفات
تبدأ عملية الدرع الواقي بتشديد الحصار المفروض على مقرّ ياسر عرفات برام الله، وهدم تسعة مبانٍ من أصل مبانيه العشرة.
1/4/ اجتياح بيت لحم: حصار كنيسة المهد
يتسبب الاجتياح بأضرار فادحة في البلدة القديمة في بيت لحم: ساحة المدبَسة التاريخية، والعديد من الواجهات ذات القيمة التاريخية، وبسبب تحصن بعض المقاتيل في مجمع الكنيسة يطبق الجيش الإسرائيلي الحصار حوله ويقطع المياه والكهرباء، ويمنع توصيل الطعام والمساعدات الطبية إلى داخله مطالباً باستسلام المقاتلين.
3/4/2001 اجتياح مخيم جنين: معركة شرسة
قبيل الفجر، يقتحم الاحتلال مخيم جنين للاجئين، ليتم مواجهتهم من قبل الشباب الفلسطيني، وفي 9 إبريل، يتم تفجير مبنى مفخخ أثناء تواجد جنود بداخله عند قيامهم بعملية تفتيش للمنازل، بينما يقوم قناصة فلسطينيون بإطلاق النار على وحدات عسكرية أخرى قدمت إلى مكان التفجير: تبلغ محصلة القتلى 13 جندياً. في اليوم التالي، تبدأ الجرافات بهدم المنازل على مساحات واسعة في المخيم، وتتردد الأنباء عن دفن جثث الضحايا تحت الأنقاض. وبحلول وقت الانسحاب من المخيم، يكون عدد المنازل التي دُمّرت بالكامل ألف بيت؛ ومن بين السكان الذين يبلغ عددهم 13,600 نسمة، يظل في المخيم 3 ألاف معظمهم من النساء والأطفال. ويبلغ عدد القتلى 53 فلسطينياً على الأقل، يتم انتشال بعضهم من تحت الأنقاض.

5/6 قصف مقر عرفات
نفذ الاحتلال غارات على مدن الضفة الغربية وتقصف مقر عرفات في أعقاب تفجير انتحاري
تقوم حركة الجهاد الإسلامي بتفجير انتحاري في مجدّو يسفر عن مقتل 14 جندياً و3 مدنيين إسرائيليين؛ يدفع الحدث إسرائيل إلى شن غارات، على الفور، على الخليل وقلقيلية وطولكرم وجنين.

18/6 إسرائيل تنفذ عملية “الطريق الحازم” في أعقاب تفجير انتحاري
تقوم حركة “حماس” بتفجير انتحاري في القدس يسفر عن مقتل 19 إسرائيلياً، وتطلق إسرائيل عملية الطريق الحازم بهدف الاحتفاظ بكل المناطق التي أعادت احتلالها في الضفة الغربية “لفترة طويلة الأمد” يعاود الجيش الإسرائيلي احتلال جنين، وقلقيلية، وبيت لحم وغيرها، ويكرِّر ما قام به خلال عملية الدرع الواقي: اغتيال المقاتلين؛ تنفيذ عمليات اعتقال جماعية.
22/7 اغتيال صلاح شحادة
يستهدف صاروخ موجّه محمّل بطن من المتفجرات المبنى الذي يقيم فيه صلاح شحادة، أحد القادة العسكريين في “حماس”، مع أسرته، مما يؤدي إلى تدميره. كما تنهار 3 مبانٍ أخرى، ويتضرر 20 مبنى. يقتل الصاروخ شحادة مع 18 شخصاً من بينهم 9 أطفال، و4 نساء، ويصاب 140 آخرون. يقع التفجير بعد مضي أقل من ساعتين على موافقة مقاتلي “فتح” في جنين على وثيقة تتضمن إعلاناً لوقف إطلاق النار من جانب واحد.
24/1/2003 أعمق توغل إسرائيلي في قطاع غزة
تطلق المروحيات الإسرائيلية 11 صاروخاً على ورشة للحدادة في مدينة غزة. ورداً على ذلك، يطلق مقاتلو “حماس” 3 صوارخ قسام على سديروت. ليبدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً لمدة ثلاثة أيام على بيت حانون، ومدينة غزة، ورفح، في توغل هو الأعمق في غزة منذ بدء الانتفاضة؛ يُقتل 14 فلسطينياً، ويصاب العشرات بجروح.
4/9/ “ياسين” و”عرفات” أصبحا أهداف إسرائيلية
يوفد أريئيل شارون مدير مكتبه، دوف فايسغلاس، إلى واشنطن من أجل طرح خيار طرد ياسر عرفات، وفي 6 سبتمبر، يتم إلقاء قنبلة على مبنى يتواجد فيه أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة “حماس”، ثم تحاول إسرائيل اغتيال المتحدث باسم حركة “حماس”، محمود زهّار، فتقتل نجله مع اثنين آخرين، وفي 11 ستمبر يصف الجيش الإسرائيلي عرفات بأنه “عقبة مطلقة أمام اي عملية مصالحة،” ويتعهد بأنه “سيزيل هذه العقبة بطريقة وفي وقت” تختارهما إسرائيل.

14/3/2004 إسرائيل تطلق عملية “القصة المتواصلة” اغتيال “ياسين”
يقوم مقاتلان من غزة، يرتديان ملابس جنود إسرائيليين، بتفجير انتحاري مزدوج داخل مجمع ميناء أشدود، مما يسفر عن مقتل 11 إسرائيلياً وجرح 20. في اليوم التالي، توافق الحكومة الإسرائيلية على بدء حملة عنيفة جديدة “عملية القصة المتواصلة”، وتعطي الصلاحية للجيش كي “يتصرف من دون قيود ضد كبار الشخصيات من جميع المنظمات الإرهابية.” ليتم اغتيال أحمد ياسين في 22 مارس، وبعد أقل من شهر في 17 إبريل يتم إغتيال عبد العزيز الرنتيسي.
12/10/2004 مرض عرفات المفاجئ ووفاته
تبدأ معاناة ياسر عرفات من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، ثم من آلام في المعدة. ويتوصّل أطباء من مصر وتونس إلى أنه يعاني من إصابة بفيروس معوي وحصى في المرارة، ولا يشكل أي منهما تهديداً لحياته. في 27 أكتوبر، تتدهور صحة عرفات بشكل مفاجئ خلال حضوره اجتماعاً، وينصح الأطباء، لظنهم أنه قد يكون مصاباً باضطراب دموي قاتل، بأن يتم إرساله إلى الخارج.
فتعرض فرنسا أن تقوم بعلاجه في مشفى عسكري، وتتعهد إسرائيل بأنها ستسمح له بالعودة بعد العلاج؛ فيغادر رام الله في 29 أكتوبر. في باريس، تسوء حالة عرفات كثيراً ليتوفى بعدها في 11 نوفمبر. يتم نقل جثمانه في اليوم التالي إلى القاهرة أولاً، حيث تقام مراسم تشييع رسمي ثم ينقل إلى رام الله ليدفن بها.
لم تتوقف العمليات بين الجانبين برحيل عرفات، وإنما استمرت بعدها لفترة لتتوقف في الثامن من فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قمة “شرم الشيخ”.

20 عامًا على الأسرى
يقول المختص بشئون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن أكثر من 120 ألف حالة اعتقال سُجلت منذ اندلاع “انتفاضة الأقصى” بتاريخ 28 سبتمبر عام 2000.
وأضاف أن الاعتقالات الإسرائيلية طالت الكل، ولم تستثنِ أحدًا من الفلسطينيين، ذكوراً وإناثًا، صغاراً وكباراً، وشملت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ومن جميع المحافظات الفلسطينية، ومن بين حالات الاعتقال خلال العقدين الماضيين سُجل اعتقال نحو 18000 طفل، والعشرات من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والوزراء السابقين. هذا بالإضافة إلى اعتقال المئات من الصحفيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمجتمعية.
وأشار فروانة إلى أن 102 معتقل فلسطيني استشهدوا منذ عام 2000، آخرهم كان الشهيد داوود طلعت الخطيب، الذي استشهد في الثاني من سبتمبر الجاري في سجن عوفر، ما رفع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 225 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة، متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.
وذكر فروانة أن الاعتقالات الإسرائيلية ومنذ اندلاع “انتفاضة الأقصى”، طالت أكثر من 2000 فتاة وسيدة فلسطينية، وأن 4 أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن في ظروف قاسية وصعبة، وهن: ميرفت طه من القدس، ومنال غانم من طولكرم، والأسيرتان سمر صبيح وفاطمة الزق من قطاع غزة.
وأَضاف فراونة: أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد بالغت في اللجوء لاستخدام الاعتقال الإداري، وأصدرت منذ اندلاع “انتفاضة الأقصى” قرابة 30 ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد، أو تجديد الاعتقال، مما جعل من الاعتقال الإداري وسيلة للعقاب الجماعي وبما يخالف الضوابط والإجراءات التي وضعها القانون الدولي في حال اللجوء الاستثنائي لهذا الإجراء.
وتابع: أبعدت سلطات الاحتلال نحو 290 مواطنًا من الضفة الغربية، والقدس إلى قطاع غزة، والخارج، بشكل فردي أو جماعي، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية، وصفقات جماعية، ومنهم 205 أبعدوا ضمن صفقة تبادل الأسرى “شاليط” والتي تُعرف فلسطينيًا بصفقة “وفاء الأحراء” التي تمت في أكتوبر 2011 وتحرر بموجبها نحو 1027 أسير وأسيرة.
وقال فروانة: “إن الاحتلال قام بإنشاء وإعادة افتتاح العديد من السجون بظروف أقسى لاستيعاب الأعداد الهائلة من المعتقلين ولوقف الانتفاضة وأبرزها سجن جلبوع وريمون، وأن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال قد بلغ اليوم نحو 4500 أسير، بينهم 40 أسيرة، و140 طفلًا، و340 معتقلًا إداريًا.

إدارة ترامب تعيد الحالة الفلسطينية لحالة الاحتقان
يقول الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون العام والنظم السياسية والقيادي بحركة فتح، إن انتفاضة الأقصى قد تركت بصمة كبيرة بالتاريخ الفلسطيني، وفي إطار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وأمام هذه التحديات التي لا زالت تعيشها القضية الفلسطينية في ظل حالة التراجع الدولي والانحياز الأمريكي السافر لدولة الاحتلال ووجود اليمين الإسرائيلي المتطرف كل ذلك أدى لأن تمر القضية بمجموعة من المنعطفات والتي كان من أهمها ما حققته من إنجازات على الصعيد الدبلوماسي والدولي وما أرسته من حقائق بالوجود الفلسطيني، إلا أنه بعد أن جاءت إدارة ترامب والتي قلبت الموازين باتجاه حالة من الانحياز الأعمى لدولة الاحتلال بدءًا من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، ووقف المساعدات وشرعنة الاستيطان، والالتفاف على قضية اللاجئين ووقف المساعدات للأونروا.
وتابع “الحرازين”: وطرح الصفقة المشبوهة والمسماة بصفقة القرن وما تلت ذلك من أحداث متواصلة تستهدف القضية الفلسطينية في ظل حصار مالي واقتصادي وسياسي مما أدى إلى أن يذهب نتنياهو باتجاه طرح مخطط الضم والذي يستهدف ٣٣% من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما يشمل الأغوار والمستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية.
ومن جانبه قال الدكتور عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني: “على الرغم من مرور 20 عامًا على الانتفاضة إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل عنجهيته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، من استيلاء على الأراضي، وبناء المستوطنات، وحصار قطاع غزة، واستمرار لمسلسل الاقتحامات والاعتقالات، فمع مررو كل هذه السنوات ما يزال شعبنا يكافح ويناضل من أجل نيل حريته وحقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والدفاع عن المقدسات والهوية الوطنية الفلسطينية.
الشعب لن يتراجع
يقول الدكتور عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني: “إن الانتفاضة الثانية كانت عصية على محاولات الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد على أن دفاع الشعب العربي الفلسطيني عن أرضه ومقدساته وهويته لن يتوقف، وسواصل النضال من أجل استرداد أرضه حتى تعود لأصحابها.
ويعاود دكتور جهاد الحرازين الحديث: بشأن حالة الصمود التي يجسدها الشعب الفلسطيني على الأرض وهي العامل الأول لمواجهة مخطط العدوان، خاصة مع حالة الرفض التي يتبناها المجتمع الدولي واعتباره تحديًا للقانون الدولي والالتفاف على قرارات الشرعية الدولية.
ويقول الدكتور عبد المهدي مطاوع: في الذكرى العشرين نسأل أنفسنا: هل كانت هذه الانتفاضة في صالح الشعب أم لا؟ وهل كانت هناك أمور كان يجب تجنبها في هذا الإطار؟ كل هذه الأسئلة تمت مراجعتها عبر السنوات الماضية ووصلت الآن كل الفصائل لقناعة تمت ترسيخها في اجتماع الأمناء العاملين الذي جرى منذ أسبوعين، وكانت المقاومة الشعبية أو المقاومة السلمية هي الأنسب في هذا الوقت، وهي الملعب الذي من الممكن أن نحقق فيه مجموعة من الانتصارات سواء على المستوى الدولي أو حتى على مستوى الضغط على حكومة الاحتلال وإظهار وجهها القبيح الاستعماري الذي يستخدم كل الوسائل لقمع الشعب الفلسطيني.
القيادة الفلسطينية تدعو لمؤتمر دولي
فيما دعت القيادة الفلسطينية “بحسب” الدكتور جهاد حرازين، إلى مؤتمر دولي يجمع كافة الأطراف الدولية الفاعلة والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، لإيجاد صيغة ضابطة وحاكمة لاعتداءات قوات الاحتلال والعمل على محاسبتها ولجم تصرفاتها، وفتح آفاق جديدة للتوصل لسلام حقيقي على الأرض يستند لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، لذلك طلب الرئيس أبومازن من الأمين العام للأمم المتحدة الدعوة لعقد مؤتمر دولي من خلال الرباعية الدولية، وأطراف أخرى عربية وغيرها للوصول إلى تطبيق حاسم وفاعل لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع القائم.

الوحدة الوطنية هي الحل
وذكر حرازين أن القيادة الفلسطينية في الفترة الحالية تعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام التي نتجت عن انقلاب حركة حماس عام ٢٠٠٧”.
أما الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية: أن ذكرى الانتفاضة تأتي والشعب الفلسطيني في مفترق طرق بشأن ما يحدث في المنطقة، من تغيير مفاهيم الصراع والأمن القومي العربي إلى أشكال لم تكن من السابق موجودة، ما يحتاج إلى تشكل دافعًا للتغيير في السياسة الفاصلة سواء كانت على مستوى الفصائل أو على الجميع في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ربما شكل هذا التغيير دافعًا رئيسيًا لبداية الانتقال إلى المرحلة الجديدة من المصالحة والتي من الممكن أن تبدأ بطريقة مختلفة عن الفترة السابقة، ولكن الأكيد أنه الآن هناك قناعة تامة لدى الفصائل للوصول إلى هذه الوحدة، بتنازلات من كل الأطراف مهما كانت، وأن كل الأطراف التي ارتهنت في مرحلة معينة بأطراف خارجية، ربما آن الأوان أن تضع في حسبانها المصلحة الوطنية.
وحدة الدول العربية ورفض التطبيع
وهو ما ارتآه وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف: فمن المحزن أن تأتي هذه المناسبة وقضيتنا تتعرض لمؤامرة من خلال الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال وترويج روايته الزائفة الكاذبة عن عبوره المؤقت في بلاد لا يملكها سوانا”.
فلسطين قضية لن تموت
بينما أعرب الدكتور عبد المهدي مطاوع بقوله، “لست قلقاً أن ما يحدث الآن قد يتسبب كما يقول المتشائمون أو كما يخشى الفلسطينيون وأنصارهم من القضاء على القضية الفلسطينية فلا يمكن القضاء على القضية الفلسطينية طالما هناك شعب حي صامد في أرضه يواجه الاحتلال حتى وإن كان يتلقى الضربات وهو صامد في مكانه، ولن تشعر إسرائيل بأي أمن واستقرار حتى ولو وقّعت اتفاقات مع العالم كله ما لم توقع اتفاقًا مع الفلسطينيين.
هل ننتظر انتفاضة ثالثة؟
ولفت إلى أنه “ليس بالضرورة حدوث انتفاضة ثالثة بالمفهوم السابق ولكن هناك أمر مهم، وهو أنه إذا استمر وضع الفلسطينيين في الزاوية ومحاولة الضغط عليهم، من استغلال المساعدات، في مقابل الحصول على تنازلات فهذا جهل بطبيعة الشعب الفلسطيني، فهذا الضغط لن يقابل إلا بمزيد من التمسك والتشبث بالمواقف الفلسطينية، لكن الخطورة هي على المستوى الاستراتيجي، فترامب كإدارة أمريكية سواء الآن أو بعد أربع سنوات في حالة نجاحه في الرئاسة الأمريكية، لكنه سيذهب في النهاية، وسيبقى الصراع، وما يحدث سيدفع الفلسطينيين إلى اتجاه أكثر يمينية وأكثر تطرفاً ولن يكون خطاب السلام مجديًا وقتها، لأن الثمن الذي دفعه الفلسطينيون طوال فترة السلام هو ثمن كبير سيصبح من الصعوبة في الفترة القادمة، إقناع الشباب والأجيال الجديدة بفاعلية السلام نتيجة لما رأوه من مقابلة من العالم والتعنت الأمريكي والانحياز لإسرائيل ومكافأة الحكومة اليمينية المتطرفة بهذا الهجوم من التطبيع والسلام.